تحولات في عادات تناول اللحوم بين الكنديين: الأسعار وراء القرارات الغذائية
تحولات في عادات تناول اللحوم بين الكنديين: الأسعار وراء القرارات الغذائية
في ظل معاناة الأسر الكندية مع ارتفاع أسعار اللحوم، تتغير عادات تناولهم الغذائية. فقد أظهر استطلاع أجرته إيبسوس في يوليو أن 47% من متناولي اللحوم يخططون لتقليل استهلاكهم للحوم هذا العام، ويبدو أن التكلفة تعتبر السبب الرئيسي وراء هذا القرار.
تأثير التضخم على اختيارات الطعام:
أثرت ارتفاع أسعار اللحوم على عادات التسوق، حيث أصبح الكثيرون يشترون أقل من التنوع السابق. عائلات كانت تعتاد على تسوق شامل من كوستكو، تجد نفسها تقلص قائمتها للحصول على أقل كمية من البروتينات بنفس الميزانية.
تحولات في أسباب تقليل استهلاك اللحوم:
منذ 2018، شهدنا ارتفاعًا بنسبة 25% في الأشخاص الذين يعتزمون تقليل استهلاكهم للحوم. بينما كانت الصحة والبيئة هما السببان الرئيسيان لفترة طويلة، تقول كاثي بيروتا من إيبسوس إن ارتفاع تكلفة اللحوم أصبح السبب الأول في العام الماضي، نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة والطعام.
عودة لحركة الطعام النباتي:
قد نشهد عودة لحركة الطعام النباتي كما كان الحال قبل الجائحة، حيث يتجه الكثيرون نحو البدائل النباتية. يقول مايك فون ماسو، اقتصادي الطعام، إن الناس يتسوقون ويأكلون بطرق مختلفة، وقد يؤدي ذلك إلى ازدياد الاهتمام بالخيارات الغذائية النباتية.
تكامل مع المزارع المحلية:
تشير تقارير إلى أن بعض الأشخاص يتجهون إلى الشراء المباشر من المزارع المحلية لتوفير تكاليف اللحوم. يقترح زاك فانثورنوت، مالك مزرعة صغيرة في نيو برونزويك، على الناس البحث عن “مزارع لحوم بالقرب مني” عبر الإنترنت والتعاون لشراء حصة من لحم البقر بسعر أقل.
التحولات في عادات الطهي:
تشير التقارير إلى أن الناس يقللون من أحجام الوجبات ويتجهون نحو الأطعمة ذات التكلفة المنخفضة. يشجع مايك فون ماسو على تعلم بعض الحيل في المطبخ، مع التركيز على الأطعمة الموسمية والعروض الخاصة.
في الختام: في ظل تزايد تكاليف اللحوم، يجد الكثيرون أنفسهم يتحولون إلى خيارات غذائية أكثر استدامة واقتصادية. سواء كان ذلك من خلال تقليل استهلاك اللحوم، أو البحث عن بدائل نباتية، أو التعاون مع المزارع المحلية، يبدو أن الكنديين يستعدون لفهم جديد لتغييرات عاداتهم الغذائية.