يعاني عدد كبير من الكنديين من فقدان السمع دون أن يدركوا ذلك، وخصوصًا الأشخاص فوق سن الأربعين، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر

من 37% من البالغين الكنديين يعانون من مشكلات في السمع.

تحذر الدراسات من أن فقدان السمع غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والوحدة وحتى التراجع الإدراكي.

يشير الدكتور بول ميك، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة وأستاذ مشارك في جامعة ساسكاتشوان، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع قد يتجنبون المواقف

الاجتماعية بسبب الإحراج من عدم القدرة على فهم ما يقوله الآخرون.

تقدم الدكتورة إيما لوبلانك، أخصائية السمع نصائح حول كيفية الحفاظ على السمع، مثل الفحص الدوري للسمع كل بضع سنوات للبالغين فوق سن الثلاثين

وبشكل أكثر تكرارًا بعد سن الخمسين.

كما تنصح باستخدام سدادات الأذن عند التعرض لأصوات عالية والحد من مستوى صوت الموسيقى عبر الهواتف.

يؤكد الدكتور ميك على أهمية ممارسة الرياضة للحفاظ على السمع، حيث أن الأذن الداخلية تحتاج إلى طاقة كبيرة لتحويل الطاقة الصوتية إلى إشارات

كهربائية تُرسل إلى الدماغ.

كما تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة لفقدان السمع، وتؤكد على أهمية الوعي بصحة السمع والتدابير الوقائية لمواجهة

هذا التحدي الصحي الكبير الذي يعاني منه معظم كبار السن في كندا والعالم.

وتوضح أشلي مايوف، ممثلة الشباب في مجلس إدارة Hear Quebec والتي ولدت بفقدان سمع في كلا الأذنين، كيف يمكن للعلاج المناسب أن

يحسن الحياة بشكل كبير.

تسلط المقالة الضوء على أهمية الوعي بصحة السمع والتدابير الوقائية لمواجهة هذا التحدي الصحي.